رسالة من القلب إلى القلب

تاريخ التسجيل : 29/09/2008

رسالة من القلب إلى القلب
سؤال يبادر للأذهان ..... لماذا بعد فوات الآوان ؟
لماذا دوما نبحث عن الأسباب ....... حينما يعم علينا دخان وضباب
لماذا نستيقظ من الغفوة .....بعدما نحسب أننا في صفوة

أحبائي رسالة قصيرة جدا وتحتاج إلى مقالات بل إلى كتب بل إلى مجلدات حتى نصل إلى بر الأمان
و حبي لكم حثني أن أبعث لكم بهذه الرسالة عبر الأجواء وعبر الفضاء لعل بعضكم يستيقظ من غفوته ومن سباته العميق

أمور وأمور بعضها ندركها في وقتها ونحمد لله على إدراكنا لها وندرك أننا قدأخطأنا ونحاول البحث عن الحلول السريعة غير الجذرية في بعض الأحيان وفي البعض الآخر نكون أكثر جديين و يكون الحل الأمثل هو الحل الذي لا نحبذه ولكن نرضخ للأمر الواقع والبعض الآخر يميل للتجاوب والرضا بالحل

بمعنى أن لدينا مشاكل ونحتاج أن نعالجها ونصلحها وهذا الأمر جميل ورائع والأروع هو الإعتراف الخطأ
ولكن هناك مقوله : دوما والدي رحمة الله عليه وعلى أمواتنا يقولها
ليس في كل مرة تسلم الجرة

هذه المقولة تحتاج إلى وقفات كثيرة جدا
ولعلي في هذه العجالة السريعة أضرب لكم بعض الأمثلة الواقعيه ليست على سبيل الحصر
عندما نرتكب إثما ونندم على إرتكابه قد ينفع الندم لأننا لازلنا أحياء ومد الله في أعمارنا وأستغفرنا لذنوبنا ( لكن لو وافتنا المنية هل ينفع الندم )عند وقوع الحوادث الناتجة عن التفحيط والسرعة والتهور لأحبتنا - جيراننا - أصدقائنا - أقاريبنا - زملائنا - ........ ونسمع ما لا نرضاه عنهم من بلاء ومصائب وأمراض وكسور وشلل لا قدر الله علينا
هل نتعظ أم نحتاج إلى أن يحدث لنا ما حدث لغيرنا حتى نصل لمرحلة الندم لكي لا نكرر ما حدث من قبل
وإن قدر الله وحدث مالا نتمناه هل ينفع الندم وهل ينفع الندم بعد رحيل العمر وهل ينفع الندم بعد زوال النعم وهل وهل وهل .........متى نستيقظ من غفوتنا

عقوق الوالدين وهما يعيشان معنا أطال الله في أعمارهما ونحن نتضجر منهم ومن أحكامهم ومن تسلطهم ومن قولهم ( ممنوع - لالالالالا- مرة ثانية -بكرة -بعدين -.......)إلا ما رحم ربي

متى تريدون أن تندموا وأنتم تعقونهم وهم أحياء في الدنيا تعيشون على حسهم ودعائهم ورضاهم
متى تريدون أن تندموا ( عندما تفقدوا أحدهما أوكلاهما لا قدر الله علينا ولكن هذه سنة الحياة )إسألوا من في سنكم وهم محرومون من أحد والديه أو كلاهما ما هو شعوره وهو محروم محروم محروم من وجودهما في الدنيا
والله والله والله لن تحس بلذة تواجدهما معك أحياء إلا بعد وفاتهما
وهل هذا هو وقت الندم وهل ينفع الندم في هذا الوقت لا و 1000000 لا

وكذلك دروسك وواجباتك نحو الدراسة والعلم
متى تريد أن تندم هل بعد الرسوب لا قدر الله
وهل نحتاج إلى صفعة في دروسنا ونتائج مخيبة حتى نحس بالخطر وننتظر أن نفكر في الندم
قد نفوق ولكن بعد فوات الآوان

أحبتي لا زلتم في بداية المشوار ولا زلتم في أول الطريق ولا زلتم على قيد الحياة (أطال الله أعماركم في طاعة وصحة وعافية)
فسارعوا إلى الصحوة واستيقظوا من غفوتكم ومن سباتكم العميق واهتموا بما هو مفيد في طاعة الله تعالى ورضا الوالدين
قبل فوات الآوان

وفقكم الله وهداكم سبل الرشاد

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تحياتي