السياحة البيئية في جيجل

تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علسّلامة و مرحبا بيكم اخوتي و أخواتي أعضاء المنتدى .

زوار المنتدى و إخوتي القراء الكرام.

الموضوع من خلال عنوانه يتمحور حول البيئة و المحافظة عليها .

و علاقة الانسان بالبيئة تعتبر تحدي للتطور الصناعي الدي يفرز آلاف الأطنان من التفايات يستقر في أجسامنا من

الهواء أو عبر الماء .

أحببت ان أطرح عليكم إحدى التجارب الفريدة من نوعها في الجزائر قام بها أحد الأشخاص ممن توفر لديهم الحس

البيئي و الدي يهدف بالدرجة الأولى الى مد يد العون للبيئة التي لا نسمعها نحن و هي تئن و تستغيث ممّا

ستؤول اليه بعد بضع سنوات من الآن .

دعوني أقدم لكم أولا تعريف السياحة البيئية و نلتقي بعد التعريف .

تعريف السياحة البيئية:

السياحة البيئية أو السياحة الطبيعية إن جاز القول عليها هى تلك النوع
الترفيهى والترويحى عن النفس والذى يوضح العلاقة التى تربط السياحة
بالبيئة.

أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكى تمثل نمطاً من أنماط السياحة التى يلجأ إليها

الفرد للاستمتاع .

فالسياحة البيئية ما هى إلا متعة طبيعية .. متعة بكل شىء طبيعى يوجد من حولنا فى البيئة البرية والبحرية.
وقد ورد تعريف للسياحة البيئية من قبل الصندوق العالمى للبيئة: "السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعى إلى الخلل، وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وحضاراتها فى الماضى والحاضر".

فهى سياحة تعتمد على الطبيعة فى المقام الأول بمناظرها الخلابة، لذا نجد أن الأنشطة التى ترتبط بالسياحة البيئة تتمثل فى:
- تسلق الجبال.
- الرياضات المائية والغوص من أجل الشعاب المرجانية.
- تأمل الطبيعة واستكشاف كل مافيها.
- الرحلات فى الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات.
- استكشاف الوديان والجبال.
- إقامة المعسكرات.
- رحلات السفارى والصحراء.
- تصوير الطبيعة.
- التجول فى المناطق الأثرية.

صوكو صالح . يقترن هدا الإسم في الجزائر و بالتحديد مدينة جيجل باسم صديق البيئة.

هدا الشخص الدي يعتبر من أنذر الأشخاص الدين يحق للجزائر ان تفتخر بهم و بميولهم الإنساني

للحفاظ على الطبيعة و مد يد العون لمساعدتها في العودة الى توازنها الدي أصابه الإختلال في السنوات

الأخيرة في منطقة الشرق الجزائري. جراء اكتساح الاسمنت و حرائق الغابات و حتى الاستغلال

العشوائي لمادة الخشب .

يتقاسم قلب هدا الشخص المتواضع حب عائلته الصغيرة و حب الطبيعة . لهدا فهو يتقاسم قطعته

الأرضية التي يحوزها بين زراعة ما تحتاجه العائلة و المشتلة التي يطعم بها الغابة و المساحات

الخضراء التي طالها التخريب و النهب الشرس للأشجار و النباتات.

يلزم الغابة لكي تستعيد ما خسرته جراء حريق- دام بضعة ساعات - عشرات
السنوات من النمو لهذا أخد هذا المهندس الزراعي على عاتقه مهمة اعادة
الحياة الى أشجار تعتبر صديقة المدينة بصفة خاصة
فأقام مشتلة أطلق عليها اسم ‘‘ مشتلة بوعفرون ‘‘

نسبة الى موقعها القريب من غابة بوعفرون

تحتوى المشتلة على عدة انواع من الشتلات لأشجار غابية و أخرى للزينة و أخرى للأشجار المثمرة.

و باعتبار ان توجه المهندس صوكو صالح الى أعادة تشجير المدينة بالأنواع التي لا تلحق الضرر

بالبناءات و المنشئات التي تغرس بالقرب منها مثل المدارس و المساجد و المؤسسات المختلفة و حتى

الرصيف الدي توضع به .

فبعض المدن نجد بها عدة انواع من الأشجار تعتبر كارثة على المستوى الجمالي زيادة الى الضرر

الدي يلحق بالأرصفة و الجدران القريبة منها.

تعتبر شجرة البلاطان من أوفى الأشجار للمدينة و دلك لجذورها التي لا تصعد للأعلى و لا تفسد

الأرصفة و الشيء الغريب في هده الشجرة هي انها الأكثر امتصاصا للرطوبة التي في الجو .

و أوراقها من الأوراق التي تتحمل التلوث البيئي المنبعث من السيارات و المصانع.

اضافة الى هدا النوع المميز تحتوى المشتلة على العديد من الأنواع التي يتم انتاجها بكميات كبيرة

نظرا للجو الملائم لنموها .

تقوم المشتلة بتزويد العديد من ولايات الشرق الجزائري بحاجتها من الشجيرات التي يتم تغطية المساحات الخضراء بها و الحدائق العمومية.

مثل ولاية جيجل و ميلة و سطيف .

و نظرا للبعد البيئي السياحي الدي تمثله تلك المشتلة رغم بساطتها فإنها تستقطب الكثير من الرحلات ال

مدرسية التي تنضمها الثانويات و الجامعات و الكليات الزراعية و مراكز التكوين المتخصصة في

الغابات و دلك في إطار السياحة و التلقين الجيد لثقافة المحافظة على البيئة في نفوس الأجيال الصاعدة

لأن ما نغرسه الآن سيجده أبنائنا في المستقبل و يسحافظون عليه لمن سيأتي بعدهم .

زيارة تلك المشتلة لا تنتهي بمشاهدة الشجيرات فقط

فكما سبق في تعريف السياحة البيئية فان التمتع بالمناضر و تصوير الطبيعة و زيارة المعالم الأثرية

و التاريخية و تسلق الجبال و مشاهدة الحيوانات و الطيور و استكشاف الوديان و الجبال كلها متاحة

لكم في هده المنطقة .

جولة لغابة بوعفرون القريبة جدا من المشتلة تجعلكم في قلب الغابة و بين الكثير من الحيوانات البرية

المنتشرة في غابات الشمال الافريقي و كدلك الطيور . فمثلا قبل بضعة أشهر فقط قامت بعثة أمريكية

بزيارة الغابة بحثا عن طير صغير يعتبر في طريق الانقراض ماوال يعيش في موطنه الأصلي في

غابة بوعفرون و جبال سطيف .

اكتشاف الوديان و تسلق الجبل كدلك متاح و بروح رياضية تدفعك للمغامرة و حب الاستطلاع.

الهواء النقي و النسيم العليل في تلك المنطقة يجعلك في غنى عن زيارة الطبيب لعدة سنوات

اليك صور للمشتلة ومناطق اخرى من جبال جيجل و التسي تستقطب عدد كبلير من سىواح البيئة

السياحة البيئية في جيجل Scaled.php?server=696&filename=174146