الأعضاء ?
» قائمة الأعضاء
» أفضل 20 عضو
» أفضل أعضاء اليوم
اسألة شائعة
ما الجديد؟
» جميع مشاركاتي
» مواضيع لم يرد عليها
تحميا درايفر NVIDIA GeForce Game Ready Driver 381.89 WHQL (Windows 7/8 64-bit)
مكنسة هوائية لتنظيف المنزل من الغبار Xiaomi Smart Mi Air Purifier من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi 4 4G من موقع GearBest
كوبون تخفيض على الساعة الذكية KingWear KW88 3G من موقع GearBest
كوبون تخفيض لـ كاميرا Xiaomi mijia Car DVR Camera من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi 4A 4G من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi Note 4 4G Phablet من موقع GearBest
الجمعة 28 أبريل - 10:40
الجمعة 3 مارس - 14:12
الجمعة 3 مارس - 14:03
الخميس 2 مارس - 20:00
الخميس 2 مارس - 19:38
الخميس 2 مارس - 18:56
الأربعاء 1 مارس - 20:25
منتديات تاسوست
::
القسم الأدبي
::
منتدى الكتب و المنشورات
شاطر
|
لعبة الخوف من المكان
****خـالــدة****
عضو ذهبي
المنطقة
:
عين المكان
الجنس
:
عدد الرسائل
:
305
العمر
:
37
الموقع
:
الجزائر
تاريخ التسجيل
:
07/11/2010
الأحد 7 نوفمبر - 21:23
لعبة الخوف من المكان
هللهذه الذكريات هذه المزق من الاوراق أن تمنح، حياة، ذاك الاسم الذى يجبإنه يمنحها، هو, الحياة حون دون 1572 – 1631 منذ عامين، سكنت هذه المدينةاخترت بيتا صغيرا، هو فى حقيقته ملحق، إلا أنه منفصل تماما عن البيتإلأساسى، وان كانت الحديقة متصلة، قال مالك البيت إن بإمكانى استعمال جزءالحديقة الملاصق للملحق، كما اشاء،وقد فعلت هذا، عمليا، اذ اجريت تعديلاتلا اعتبرها طفيفة، منها مثلا، حديقة صخرية صغيرة، سميتها "الحديقةالجوراسية" لان فيها نباتات صبارية فقط،ولان سلحفاة الحديقة تزورهااحيانا،اما القنفذ الذى كنت أمل فى ات يسكن هذه الحديقة إلجوراسية،والذىالتقطته اصيلا من الشارع كا فقد اختفى فجأة، وان كنت اميل الى فكوة انهرما حفر له نفقا جيدا تحت الحديقة الجوراسية.
لست ادري ان كان على القول ان المدينة التى اسكنها، الأن، هى عاصمة، على شى حالى سأرمز لها بمدينة "ع " لسببين اولهما انها عاصمة، وثانيهما إننى لااحبذ ما دأب عليه الكتاب حين يرمزون الى شخص او مدينة بحرف "سين " انالحرف "سين " يمنح مدينة "ع " عمقا سريا ليس من صفاتها الذين عرفوا يمقامىهنا،استغربوا من اختياري مدينة "ع " فهذه المدينة، فى رأيهم، لم تدخل بعدفي باب التصنيف كحاضرة وهم يرون اننى سأضيق بها، او تضيق بى... وفى افضلالاحوال سوف تضيق علي. لكن لي رأيا مختلفا فمدينة "ع" لم تتشكل بعد، اىانها لم تصل بعد إلى اقامة قنوات ووسائل اتصال اعمق بين البشر، مثلالعواصم العريقة التى عرفتها، فالمرء فيها، حين يدخل ملاذا، يضل فيه،وحيدا،منعزلا، وهو لايفكر بمناقشة وحدته وعزلتي، فهذه المناقشة مضيغة لوقتضائع اساسا.
وثمة سؤالان ليس لهما جواب فى مدينة "ع ".
لماذا يخرج المرء؟
وكيف يخرج ؟
فيما يتعلق بى، انا لا اريد ان اخرج، ولهذا لن أفكر فى وسيلة الخروج،السؤالان، لاغيان، إذن بل لقد استبعدتهما عامدا، منذ قراري الاقامة هنا.
لجت فى مدينة "ع " والحق يقال، امورا مما جاء به العصر، مثل جرس ألباب،وجهاز الهاتف. والميني ماركت، والسيارة، اذكر هذه الاشياء اختصارا.
كان يمكن لشخص سواى، أن يتعامل مع هذه الاشياء الآربعة.
امأ اناير فجرس بابى صامت، وحدث مرتبن ان رن، فلم اكلف نفسى حتى عناء ها وراء الانتباه، وألتساؤل عمن يكون ضغط على الجرس.
وجهاز إلهاتف المستقر على طاولة خيزران صغيرة في الصالة التى لا اجلس فيها عادة ليس احسن حظا من جرس الباب.
احيانا يرن الجهاز، فأتابع رنينه كانى اتابع الطيران البطىء لبعوضة،وعندما ينقطع الرنين استمتع ببقايا الرنة الاخيرة ولم يحدث، البتة، أنرفعت السماعة.
المينى ماركت، اقصده بغير انتظام، اشترى اشياء معروفة الثمن، خبزا، اوماء، إو جبنا... أهيىء المبلغ بدقة قبل الخروج،ادخل المبنى ماركت اتناولما جئت اشتريه، اسلم المبلغ صامتا الى البائع، واعود الى المنزل، اقولاعود الى المنزل، مع ان المينى ماركت لايبعد إلا حوالي ثلاثين مترااقطعها عبر خربة كانت مزروعة بالباميا.
اخيرا، اصل الى السيارة.
اعتقد ان شخصا مثل، ليس بحاجة الى سيارة، فالسيارة وسيلة حركة وانتقال، وانا لا اريد ان اتحرك وانتقل.
لدى ثلاث إجازات سوق من ثلاثة بلدان أخرها قبرص ورابعة دولية, والحصول علىاجازة سوق محلية ليس عسيرا، على الاطلاق لكني لم اسع ألى هذا مطمئنا الىقراري بعدم استعمال السيارة.
من حسن حظ السيارة، ان البلد قليل الرطوبة والغبار، وإلا لتآكلت طلاءوحديدا مغل سفينة غارقة، اقول من حسن حظ السيارة إلتى لايعنينى من إموهاشىء الأن، بالرغم من تاريخها الحافل بالتفاصيل المثيرة.
ان كان جرس الباب، وإلهاتف، والمينى ماركت، والسيارة،اشياء لاتعنيى،فليسمعنى هذإ اننى غير معنى بشىء على إلاطلاق، إلواقع ان لدى مأ اعنى به لناذكر الاشياء كلها، لكنى اشير الى عدد منها.
انا، مثلا اهتم بالحديقة الجوراسية، ولابأس فى ان اتحدث عنها قليلا: انهاعلى شكل نصف دأئرة، قطرها متران، وهى ذات ثلاثة صفوف نصف دائرة من الحصامتوسط الحجم الذى صبغته بطلاء إبيض لماع، ليس فى الحديقة الجوراسية إلاانواع من الصبار، بعضه شائك، وبعضه ناعم ومنه ما يمكن ان يغدوعملاقا..الخ، جئت بالصبار من اماكن عدة من إليمن، وقبرص وجلعاد. ومن قريةمسبحية لاتبعد كثيرا عن مدينة "ع " ومن جرود موحشة هنا وهناك، من صبارالحديقة الجوراسية ما يصلح دواء لامراض بينها السرطان وقرحة المعدةوالثأليل، انا اعتنى بالحديقة، ازيل الاعشاب الضارة، والورق المتسأقط منشجرة الزيتون التى تظللها، وحين جاء مالك المنزل بالسماد إلى حديقته، اخذتجزءا منه، وسمدت حديقتى الجوراسية، فى غفلة من صاحب المنزل، الذى كأنسيتضايق حتما لو طلبت منها بضع حفنات من السماد، فى الصباح اتفقد الحديقة،وفى المساء إجلس عندها لأحتسى كأسا كأسين مع وجبة العشاء، كنت ذكرت القنفذالضائع لكن السلحفاة مواظبة على المرور بالحديقة كل يوم تقريبا، وثمةنحلات فى الضحى والظهيرة، وعصافير تمرق وأحياتا تزقزق فى شجرة غير بعيدة،كما ان القطط الشريدة تجتمع فى الليل، حولها، طمعا فى مشاركتى العشاءالصيفى تدريجا، صارت الحديقة نصف الدائرية، مركز العالم، عالمى، اكملتالنصف الآخر بأن جعلت مكتبى يطل عليها وبالمجىء بجهاز ستيريو متطور يمكننىمن سماع الموسميقى "كلاسيك وجاز" وانا عند الحديقة قلت ان مكتبي، حيثاقرأ، يطل على الحديقة مع هذا دأبت على تناول كتاب، والجلوس الى حيثالصبار، اقرآ هئاك،حين للشمس ضوء.
هكذا اكتملت الدائرة: الحديقة الجوراسية، القراءة، الموسيقى،وانا طبعا.
اخر محطة لي، قبل المجىء الى مدينة "ع " وسكناي هذا الملحق.
كانت بلجراد، ايامها كانت العاصمة اليوغوسلافية، مناسبة لي تماما، إلشرطةهناك تتسامح مع بعض شروط الاقامة، وليست معنية كثيرا بالجنسية الاصليةللشخص، ولأ بطريقة عيشه،وطبيعة موارده، المطار شبه مفتوح، وتكاليف الحياةاليومية معقولة، والنبيذ جيد والناس - كما فى سائر بلاد البلقان – يأكلونلحم الضأن، ويعرفون الباميا والفلفل والباذنجان جيدا،ويشترون السمك النهريحيا، يلبط فى الكيس، ثمة كنت اسكن شقة صغيرة فى مبنى ذى اربعة طوابق يطلعلى نهر الدانوب، بل على فرع الدانوب الذى يخترق بلجراد، وهو الفرع المسمىنهر سافا، حين استيقظ، صباحا كنت المح النهر يلمع من خلال الشجر، فىالشتاء يتساقط الورق ويكون النهر مكشوفا امامى. حتى في صباحات الضباب يظلالنهر حاضرا فى المشهد لم يكن بمقدوري مقاومة أغراء النصر كنت اهبطالسلالم، بحيوية افتقدها الآن، اجتاز الحدائق، لأبلغ الضفة حيث سبقنى هواةصيد السمك، اركض على امتداد الكورنيش، عشر دقائق: او ربع ساعة،وفى العودةاتمتع بالمشى الوئيد، متوقفا عند هذا الصياد، او ذاك،بدون أن احظى، ولومرة، برؤية سمكة واحدة فى سلة.
فى بلجراد، بخلاف باريس مثلا، لا يستطيع المرء ان يتناول قهوة الصباح فىمقهى. الناس فى العاصمة اليوغوسلافية يستيقظون متاخرين، المقاهى كذلك، لذاكنت أقصد احد تلك الاكشاك التى تقدم الصوصيج الساخن والهمبرجر البلدىواللبن الرائب، فأفطر كما يفطر الناس المبكرون الى اعمالهم، بفارق واحدوهو إننى لا افتح مثلهم زجاجة البراندى الصغرية، التى يشربونها دفعةواحدة.اعود إلى المنزل، ارتقى السلالم وثبا، درجتين درجتين.. لاتمدد رأساعلى الصوفا، منطوحا مثل كيس من الريش .
كانت حياتى عند ضفة الدانوب، هادئة بلا مفاجات.
وكان لي اصدقاء، اكثرهم من طلبة الدراسات العليا، وبعضهم من بلدى، وكلاسبوع كنت اسهر، مع اثنين او ثلاثة منهم، فى احد بارات الضواحى، مرة اومرتين.
كنا نشرب كثيرا.
لكننى الآن، فى مدينة "ع " مع الحديقة الجوراسية والكتب والموسيقى.
لماذا تركت بلجراده وجئت الى هنا؟
ولماذا قبلها، تركت نيقوسيا الى بلجراد؟
وفى الأساس، لماذ تركت بيروت إلى نيقوسيا؟
القصة طويلة. وقد لا اتمكن من أتمام روايتها، فانا اشعر هذه ألايام بالخطر؟ الخطر على حياتى، افكر بمغادرة مدينة "ع "
لأني لم اعد، كما فى السابق جاهزا للمغادرة فى دقائق، بدون ان احمل حقيبة يدوية صغيرة أو حتى جواز سفر كما حدث مرتين انا الان،متعب.
استوى عندى الموت والحياة.
والاماكن فقدت اختلافاتها فيما يتعلق بي.
كل مكان خطر.
كنت قررت ان انسى القصة.
لكننى تساءلت، ذات ليلة، اى معنى سيظل للانسان والعالم، لو نسيت القصة؟
كيف يحيا البشر لو نسيت القصص ؟
ومن اكون لو دفنت قصتى؟
القصة، قصتى، طويلة، معقدة، مشتبكة الجذور والأصول والفروع، الى حد الفزع،الفزع الذى يتملكنى. فى النهار والليل، والذى يبلغنى، وإنا نائم، فى انواعمن الكوابيس " القصة طويلة، غير انى ممسك بطرفيها.
صديقى على الركابى الذى قتل، غيلة، فى تعنايل بشرقى البقاع، قرب شتورا.
والمكالمة الهاتفية الغامضة الى تلاحقنى قررت ان أكتب القصة، ليس لانى موهوب، ولا لمتعة فى استحضار احداث.
السبب، هو أن المكالمة الهاتفية جاءتني، هنا اخيرا،... هذه المكالمة التيجعلتنى اهجر بيروت الى نيقوسيا، واهجر نيقوسيا الى بلجراد، واهجر بلجرادإلى مدينة "ع ".
لكن كيف بلغتنى،وانا لا ارفع سماعة الهاتف ؟
كأن الامر محض مصادفة، كما حدث فى المرات السابقة.
بعد اسبوع من سكتى "الملحق " سمعت جرس ألباب، كانت الساعة حوالى العاشرةصباحه اهملت الأمر عاد الجرس يرن،اهملت الأمر ثانية، لكن الجرس اصر عىالرنين ثالثة، نظرت فى عين السيكلوب، ثمة وجه فلبينى وجه ذو شفتين سبيغتينعدت إلى جلستى لكنى اسمع الدق على الباب، بالكف قلت، إذن، على ان افتحألباب، دخلت الفلبينية، صباح الخير انا كنت اعتنى بالبيت، مرة كل اسبوع هلأنت بحاجة الى ؟ حسنا. هكذا سأمر، كل اربعاء، الساعة التاسعة صباحا، شكراسيدى، انا ذاهبة. تدريجا، غدت ماريتا الخيط الذى يصلنى بالخارج، فهى التىتدفع قوائم الكهرباء والماء، وهى التي تتصل بالموزع إذا نفد الغاز. وتبعثرسائلي القليلة، وتأتينى بما احتاجه من مأكل ومشرب. انها سيدة مهذبة,قليلة الكلام ماهرة فى مهنتها،، دقيقة التصرف.
هى لم تخطىء حين رفعت سماعة الهاتف، وقدمتها الى،قائلة سيدى، هذه مكالمة خارجية لك.
اقول، هى لم تخطىء.
انا كنت السبب، إنا لم احذرها من رفع السماعة، كان تصرفها طبيعيا.
هكذا، تناولت السماعة متوجسا.
انس، تعنايل..
انقطعت المكالمة.
كانت مارينا تنظر الى بعينين متسعتين، لابد انها لحظت تبدلا غريبا فىملامحى، او انها استغربت من انقطاع المكالمة الخارجية بهذه السرعة.
حدث هذا، قبل ستة اشهر، اى بعد عام ونصف العام من مجيىء الى مدينة "ع " وسكنى "الملحق ".
ما أن خرجت ماريتا بعد اتمامها عملها، حتى اخذت افكر بسرعة.
ماذا على ان افعل ؟ كنت اظنهم فقدوا الاهتمام بالامر، او فقدوا اثري.
بعد هذا العام ونصف العام، وبعد العواصف التى اجتاحت المنطقة.. لكن، ها هماولاء يعودون، لابد انهم وجدوا صعوبة فى اقتفاء اثري.. هكذا أظن، وإلا لماتاخروا ثمانية عشر شهرا، كيف لم يطرأعليهم اى تغير؟
كل هذه العواصف، والكلمتان لاتزالان كلمتين: انس تعنايل.. والصوت لأيزال هو هو: بطيئا، دبقا، كأنه خارج من قاع بئر منتن الماء.
انا افكر بسرعة، لا فى معنى الكلمتين، اذ فكرت فى معناهما طويلا، منذالمكالمة الاولى فى بيروت، واستقررت على انهما تعنيان موتى، الموت الكفيلوحده بدفن مشهد تعنايل كما رأيته.
إنا، الأن افكر فى الطريقة التى اتحصن بها، كى اظل على قيد الحياة اطولوقت ممكن، من اجل ألا انسي تعنايل، ومن اجل إن يعرف واحد او اثنان اومليون شخص ما جرى هناك، لقد صممت، فجأة على ان احفظ لصديقي على الركابيذكراه، وان أجعل هذه الذكرى بين ايدى سواى ممن عرفوا على الركابى او لميعرفوه.
القرار السريع، ليس من طبعى، إلا اذا كان دفاعا خالصا عن النفس.
واعتقد، هنا، اننى ادافع عن نفسى ايضا، حين ادافع عن ذكرى على الركابى .
لقد حضى على الركابى، تناثر جسده على العشب، ولم يعرف له قبر.
ورفاقه فى القاعدة، القاعدة المستقلة، فى القاطع الاوسط، مضوا جميعا، لميكونوا كثيرين، ولم يعرفهم كثيرون، قتلوا جميعا فى ظروف غامضة، وغابوا،لا شاهد، ولا شاهدة قبر.
على الركابى فقط، هو الذى كان ياتى الى بيروت من قاعدته،ليتزود مؤناوذخيرة، كل ثلاثة أشهر، وليعود بعد يومين او ثلاثة الى رفاقه فى القاعدةالمجهولة.
وعلى الركابى فقط، كان لموت شاهد حق ، شاهد حق وحيد. وانا ذلك الشاهد...
علي، إذن، إن اتحصن جيدا، لكن كيف اتحصن فى هذا المنزل، قبل المكالمةالهاتفية، بدا لي المكان مناسبا جدا، نوافذ مفتوحة كلها على الحديقة واضاءة جيدة فى النهار، وفى الليل تخفف مصابيح الشارع العتمة، الى حد كبير.
جدار المطبخ المطل على الحديقة، عبارة عن نافذة طويلة تكشف كل شىء، ونااستعمل باب المطبخ. للدخول والخروج، تفاديا لاستعمال الباب الاصلى الذىيواجه بأب صاحب المنزل، فآنا أتجنب ازعاج الاخرين حتى لو تنازلت عن حقوقما.
بعد المكالمة صرت انظر الى الامور نظرة اخرى.
انا من الناس الذين يحمو ن -ظهورهم بالجدران حيثما جلسوا وهكذا افعل حيناجلس فى مقهى، او مطعم، او مكتب، بل حتى حين ازور احدا فى منزله تقولنظريتى: الظهر اعمى،والصدر يرى.
فلأحم ظهري اولا بالجدار، اما الصدر فحمايته موكولة بالحذر.
لكن الحذر لن يجدى نفعا فى هذا البيت.
ابدأ اولا بالمطبخ الباب حديد مطروق وزجاج، والنافدة كما قلت طويلة تكشفكل شىء اينما جلست كنت هدفا سهلا،الرصاصة غد تأتى من الباب او من النافذةلا زاوية اتحصن بها فى،المطبخ إنني مكشوف تماما، كأنى فى العراء، كأنىالثلاجة التى تولى ظهرها، عادة الى الحائط.
انتقل الى غرفة الاستقبال المتصلة بالمطبخ، الجدار المطل على الحديقة هوايضا عبارة عن ناافذة طويلة، ومحلى افتراض اننى هربت من غرفة الاستقبالفإن اقرب مكان اق هو إلمطبخ، وقد ذكرت أنه مكشوف، المكان الأخر المتصلبغرفة الاستقبال والذى بإمكانى بلوغه سريعأ، هو غرفة-مكتبي " مشكله الغرفةانها مكشوفة ايضا لنافذة الحديقة، وهى كذلك حديد مطروق وزجاج،ولا زاويةفيها للاحتماء، اطلاقا.
بقى من البيت، غرفة النوم، ومصيبتها انها ذات نافذتين واسعتين تطلان علىالحديقة أيضا وتكادان تبلغان الارضية، هنا ببن مكان الرصاصة ان تخترق صدركأو جنبك، او رأسك اذا كان القاتل هدافا متوسط المهارة.
الحمام وحده ذو نافذة ضيقة عالية، لكن بإمكان اى شخص،حتى لو كأن قصير القامة، ان يدحرج فنبلة يدوية من هذه النافذة.
وعلاوة على ذلك: كيف يختار شخص المرحاض، مكانا لموته ؟
سعدي يوسف(شاعر وكاتب عراقي .من رواد الشعر العربي الحديث)
rabah
عضو ذهبي
المنطقة
:
tassoust
الجنس
:
عدد الرسائل
:
1277
العمر
:
41
الموقع
:
تاريخ التسجيل
:
22/09/2009
الأحد 7 نوفمبر - 21:52
مشكووووووووووورة
mohamadyass
مشرف عام
المنطقة
:
tassoust
الجنس
:
عدد الرسائل
:
1289
العمر
:
33
الموقع
:
TaSsOuSt.KeUf.NeT
تاريخ التسجيل
:
29/09/2008
الخميس 23 ديسمبر - 14:52
شكرا لك
لعبة الخوف من المكان
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
::..: كيف تواجــــــــــــــــــــــــــــه الخوف :..::
»
لعبة GTA San Andreas
»
لعبة من سيربح المليون
»
افضل 15 لعبة جافا للموبايل
»
مجموعة من كود لعبة gta Vice City
صفحة
1
من اصل
1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاسوست
::
القسم الأدبي
::
منتدى الكتب و المنشورات
منتديات تاسوست
::
القسم الأدبي
::
منتدى الكتب و المنشورات
تذكرني
| نسيت كلمة السر؟ |
عضو جديد
!!تنبيه !!
انت عزيزي الزائر تتصفح الموقع بصفتك زائر فضلاً اضغط هنا للتسجيل لتصفح الموقع بكامل الصلاحيات