الأعضاء ?
» قائمة الأعضاء
» أفضل 20 عضو
» أفضل أعضاء اليوم
اسألة شائعة
ما الجديد؟
» جميع مشاركاتي
» مواضيع لم يرد عليها
تحميا درايفر NVIDIA GeForce Game Ready Driver 381.89 WHQL (Windows 7/8 64-bit)
مكنسة هوائية لتنظيف المنزل من الغبار Xiaomi Smart Mi Air Purifier من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi 4 4G من موقع GearBest
كوبون تخفيض على الساعة الذكية KingWear KW88 3G من موقع GearBest
كوبون تخفيض لـ كاميرا Xiaomi mijia Car DVR Camera من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi 4A 4G من موقع GearBest
كوبون تخفيض على هاتف Xiaomi Redmi Note 4 4G Phablet من موقع GearBest
الجمعة 28 أبريل - 10:40
الجمعة 3 مارس - 14:12
الجمعة 3 مارس - 14:03
الخميس 2 مارس - 20:00
الخميس 2 مارس - 19:38
الخميس 2 مارس - 18:56
الأربعاء 1 مارس - 20:25
منتديات تاسوست
::
القسم الديني
::
المنتدى الاسلامي العام
شاطر
|
اجتياح الأسرة والهجوم المعاكس
wahab yass
عضو فعال
المنطقة
:
taher
الجنس
:
عدد الرسائل
:
68
العمر
:
32
تاريخ التسجيل
:
17/10/2009
الأحد 29 نوفمبر - 14:03
اجتياح الأسرة والهجوم المعاكس
وانطباعات عن الحج
الحمد لله(إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )1. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله.
ا
خوة الايمان , أخوات الايمان اتقوا الله وذروا ظاهر الاثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون. أما بعد: فإن اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإن من كلامه تعالى قوله: (وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الأيات لقوم يذَّكرون)2؛ قال الإمام القاسمي في محاسن التأويل ما مؤداه : البيان الذي جآء به القرآن أو طريق التوحيد ، وإسلام الوجه إلى الله هو طريقه الذي ارتضاه لا ميل فيه إلى إفراطٍ وتفريط في الاعتقادات والأخلاق والأعمال ؛ فياربُ:
يسعى لغيركَ مطرود لشقو
ت
هِ ومن يُرَجيكَ لايسعى إلى أحدِ
إن السعي إلى الغير في الحضارة والثقافة وبناء المجتمع والأسرة لم ينتج إلا اختلالات مروعة فبدل امتلاك العلم الذي هو تراث البشرية وتميز الشخصية الإسلامية ؛ رأينا تفريطاً في إدراك السنن الربانية مع ذوبان خطير للشخصية الإسلامية على صعيد المجتمع والأسرة ، وإذا كانت الأسرة المسلمة هي الدرع الوافي لكل محاولات الطحن أو التغريب فمعنى ذلك أنها تحتاج إلى عناية شديدة ، وإلا فإن أي اختراق لها معناه إصابة مركز قيادة العمليات البنائية الاجتماعية والنفسية بمقتل.
اليأس ليس من شيمنا الإسلامية (إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون)3 ولكني من أنصار ذكر العله للمريض كي يتنبه فلا يستفحل مرضه فإخفاء الرأس في الرمال لاينفع ، وملف الأسرة المسلمة الذي تحدثنا عن ضرورة الحديث فيه ملف مأساوي فيه اشراقات ايمانية مرفرفة وفيه زوايا جاهلية رطبة ؛ فيه الصفاء والتقوى وفيه الآلام والمصائب ؛ فيه الطهر والفضيلة والفطرة ، وفيه انحرافات والتواءات ومسارب خفية تتستر بالإسلام وباطنها عيوب فاضحة.
ملف الأسرة المسلمة مثل آلاف الخيوط الحريرية المتشابكة مع شوكٍ مدمٍ واخز ، والكلام فيه أخطر من الكلام عن اليهود والأميركان والحكام الظلام ؛ لأنه يكشف الأمور ويضعها تحت الشمس ، وعملت الأيام فينا حتى صرنا نعتبر أن المساس به مساسٌ بمقدس ، ولا قدسية عندنا إلا لكلام الله والثابت الصحيح من كلام المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم.
ترى كم من الوقت يلزم حتى يستقر في النسيج الإسلامي فقه قوله تعالى: (ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمةً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم)4 وإن أعظم المصائب وأصغرها تبدأ من نقطة اختلال واحدة ، وإحراق ورقة واحدة ، أو غابة إنما يبدأ بعود ثقاب.
الاجتياح الخطير للعالم الاسلامي على كل صعيد حصل ليس بسبب انحراف الحكام فقط ، وليس بخطط الأميركان واليهود فقط ، وليس بالمؤامرات الدولية فقط! الاجتياح بدأ وسيستمر ما دامت مرجعية الأسرة المسلمة الايمانية التربوية والنفسية مفقودة!والهجوم الاسلامي المعاكس في ظروف الضعف التي ترون إنما يبدأ من الأسرة ، وكما أن الحب من النبات والنِطاف من المخلوقات تدخر في أعماقها كل خصائص ما انبثقت منه في تركيب مدهش معقد بديع ؛ فكذلك الأسرة المسلمة تدخر في ايمانياتها المتراكمة وأعماقها التربوية المدهشة كل الخصائص والتراكيب المحتملة لبنية إسلامية غنية مثمرة تؤتي أُكُلهاكل حين بإذن ربها.
إن الله تعالى يقول (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)5ولنقل بصراحة أن أكثر المسلمين لايفقهون معنى الولاء أصلاً حتى ينهضوا به ؛ ولاؤنا المشتت بين جاهلية وآبائية مذمومة أوانبهارات تغريبية ينعكس في كل مرافق حياتنا! الأسرة المسلمة ما هي مقوماتها؟ ما هي أركانها؟ ما هي موا صفاتها؟ البحث لا يحتاج إلى مجهر! ووجود بعض العينات الفردية الصالحة فقط يعني أن هناك وباءً كاسحاً لم يبق إلا عينات سليمة قليلة تكاد توضع في المتحف لِنُدرتها! فماذاعن باقي العينات؟
أتمنى لوكنت استطيع أن أجري بحثاً ميدانياً عن مدى استخدام الكذب في حياتنا ، ولا أتحدث عن دفع الضرر الشديد الذي يلجأ بعض الناس للكذب معه ؛ اتحدث عن الاستخدام العادي من دون إلجاء ولا إكراه! كم مرة يستعمل الأب الكذب في البيت مع الزوجة ، ومع الأولاد ؛ مع الجيران ومع الأصدقاء ؛ في المكتب وفي البيع والشراء؟
والنساء كم مرة يكذبن في اليوم؟ حتى صار الكذب مما نتنفسه مع الهواء ، والأطفال المساكين كم ألف مرة ومرة يسمعون الكذب حتى أصبح عندهم أمراً اعتيادياً ؛ هذا كله في المسويات البسيطة ولسنا بصدد الكلام عن الكذب الكبير الذي يستخدم على نطاق الأمة المسلمة كلها ، والذي يحبط في لحظات ويقتل في مواقف ملايين النفوس مثل القنبلة الفراغية. نتحدث عما نصنعه بأيدينا فتصبح نفسيتنا نفسية كذابين ! وإن صمنا وصلينا وحججنا وزكينا ، والبقايا اللئيمة من النفسيات المنحرفة التي ماتزال تموج فينا هل نعرف نسبتها؟ رجل وزوجته حصل بينهما طلاق فاشتعلت الأرض من حولهما بألف أكولة لحم ؛ تريد أن تعرف ما هو السبب ... آلاف حوادث الطلاق تحصل ... لا أحد يبحث عن الأسباب لدرئها ... كثير من الناس للثرثرة والفضول! و (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)6.
قوامة الرجل على المرأة ما هي ضوابطها الشرعية؟ لا جواب واضح عند الكثيرين ؛ الضعف والمزاجية مزجت بين الأمور الشرعية والآبائية ؛ بين عادات اجتماعية عرفيه ودين الله. كم هو عدد الأسر المسلمة التي يضع صاحبها لنفسه ولزوجه ولأولاده خطة مهما كانت متواضعة وبسيطة من أجل رفع المردود ، وبناء التوازن والاستقرار ، والطلاق هذا السهم المخيف هل يربى الرجل والمرأة على إدراك البعد الشرعي والحكمة فيه أم أنه غالبا نزوة مرعبة وقرار طائش أرعن ؛ لا نظر فيه إلى مصلحة ولا توازن ولا صواب ، وسفاسف الحياة التي يحشرها الناس في عقولهم حشراً فيعقدون حياتهم بها لترى مئات الآلاف من الشباب والصبايا يقبضون على الجمر والفساد محيط بهم! والزواج عسير ؛ لأن في الطريق مائة ألف عقبة كؤود ومائة ألف مطلب صعب ، وقد قالوا قديماً [وآسف لهذا المثال القاسي] قالوا: أن الحمار لايقع في الحفرة الواحدة مرتين! ومجتمعاتنا تقع في حفر عاداتها السخيفة ألف مرة ومرة ثم لا يتوب أصحابها ولا هم يذكرون.
والمرأة المسترجلة المتمردة لا تعرف لزوجها إلا قولة : [لا أعرف! دبر نفسك] عندما يكون في ضيق أو مأزق لا تُعينه على ضراء ، ولا تشكر معه في سراء! كم عدد مثيلاتها يا ترى؟ .... والذين يضربون زوجاتهم ضرب الجمَّال لبعيره! أي بُعد شرعي يفقهونه وأي دين يحملونه وأي أسرة يبنونها ، ونفسية المرأة الناشزة أو المرأة المضطهدة ما الذي يرجى من ورائها؟ والحَكَم في الخلافات والمشاكل من هو؟ وهل له مرجعية فعلية أم صورية وما وضع امرأة إزرقَّ جلدها من ضرب زوجها ؛ فلماعرضت عليه التحاكم إلىعالم يحضُرُ زوجها دروسه حلف الزوج [التقي! طالب العلم] أن يطلقها إن هي فعلت.
وهذه الأسر المختلة الممسوخة االمغسولة والمبهورة بشيء اسمه الغرب وحياة الغرب وبطاقة الإقامة في الغرب [البطاقة الخضراء] أي خير سيخرج من أبناءٍ زرعت النطاف في أرحام أمهاتهم ليولدوا في الغربة للحصول على الجنسية الغربية من دون حاجة ولاضرورة.
مساكين هؤلاء الأطفال حكم عليهم أباؤهم بالغسيل والتغريب قبل أن يولدوا ، وأحد المضحكات المبكيات : أشخاصٌ فوق السبعين من أعمارهم يذهبون كالمكوك كل عام من أجل الحصول على البطاقة الخضراء ، وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول: (لا يملأ عين آدم إلا التراب)7.
والنفسية الأنانية التي تصادفنا على كل صعيد ، والانتهازية الطاغية التي تصدفنا في سائر الدروب ؛ وأوقات فراغ أبنائنا وبناتنا وأروقة الجامعات التي تحفل بعروض أزياء لا تجدها في مكان آخر على وجه الأرض والشباب الضائع المائع يسير طوال النهار بسيارة فارهة ؛ والتي لايقدر بكل رجولته أن يُحصل ثمن صب مفتاح لها بجهده وعرقه ، والأجيال المسكينة تنمو مثل نبات بري لا يشذبه أحد ، والأساتذة المنظرون الذي ينطلق واحدهم من وضعه الشخصي فلا يعرف عن الحياة شيئاً؟ فيضيع الناس معه زيادة عن ضياعهم!
كل تلك السلبيات وغيرها إنما صنعت وبنيت في الأسرة لا خارجها ، وحديث الراعي منصوب أبدأ لطالب الفقه والرشاد (ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)8. والحق المر: أن قلة جداَ فقط تبحث عن الصواب وقلة جداَ تلتزم به ، وقلة جداً تتصدى للفساد المحيط وقلة جداَ تبني بشكل إيجابي.
أحد الأشياء العجيبة : أمٌ تطلب رعاية ابنها المراهق وقد سلمته سيارة فارهة ومصروفاً شهرياً لا يحلم به وزير وحوله ثلة من رفاق السوء ، وأبناء من تعرفون أشباه الرجال ولا رجال ، وآخر رباه أبوه وأمه على كره بلده وكره كل مافيه ، وأعميت عيناه عن كل إيجابيه ، وضخمت له كل سلبية حتى ما عاد يطيق ذكر اسم بلده! ثم دفعوه غضاً طرياً إلى بلاد انحراف وضياع ؛ فآتت تربيته العفنة أُكُلها فصار واحداً منهم! لا يطيق أن يتكلم معه بالعربية أحد! لأنه أخبرهم أنه من عرق آخر! أفتقول لي بعد هذا أن اليهود يخططون؟ اليهود ينجحون عندما نسلمهم مفاتيح القلاع بأيدينا ؛ فيا مؤمن ويا مؤمنة لن يسقط في يد يهود قلب خلص لله ؛ كيف يضيع قلب مفتاحه الآذان والصلاة ؛ كيف يشرد قلب غذاؤه الركوع والسجود ؛ كيف يتوه قلب قوته الصيام والقيام ؛ كيف يفل قلب عموده الإخلاص والتوحيد ؛ كيف ييأس قلب له نسب مع كل شهيد كل يكل قلب هائم بأحمد الرسول
؛ كيف ينام قلب تكويه حراب الجنود ... مثخن بالجراح ؛ اجتمع فيه أنين كل أهل الأرض يشكون الجور والظلم ... كيف يستسلم قلب معمور بنور الله؟
فالنور في قلبي ... وقلبي في يدي ربي ... وربي حافظي ومعيني
يا أبناءَ وبناتِ الإسلام : بذل الدموع لا يكفي... الدمعة غرور... لاتعيش العقائد من دون غذاء ؛ غذاء العقائد وقوتها القلوب والأرواح ؛ من هام بأمر وعشقه لايتركه أبداً الحماسة الطارئة قش تالف! والروح العاشقة يبقى حداؤها في الطريق.
بناء الأسرة ليس أمراً سهلاً ولا كلاماً ، وإذا كنا قلنا أننا راضون إذا انتظمت صفوف الصلاة في المسجد من دون صخب ولا صياح خلال سنواتٍ ثلاث ؛ فإننا راضون إذا علمتم فقه الأسرة في عشر سنوات ؛ راضون جداً إن أثمر فقهكم في الأمة بعد ربع قرن! أما صاحب وصاحبة الجدال والهوى فلا يتعبن أنفسهم فالطريق وعرة والنفوس جموح ... والهوى قائد! من تجرد يسير ؛ من فقه سيرة طالوتٍ فليسر معنا وإلا فليرحنا يرحمه الله! (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنَهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غُرفَةً بيده فشربوا منه إلا قليلآَ منهم فلما جاوزوه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين)9.
موضوع الأسرة المسلمة موضوع طويل شائك ويحتاج إلى جهد وصبر ؛ نبدأ به رويداً رويداً فإن وصلنا إلى موقف نعجز عنه اعتذرنا!
مما نختم به خطبتنا اليوم وقفات من الأرض الحرام وقف لها القلب ودمعت العين ، وهي تبحث عن الإسلام بأسرته الواسعة العظيمة ، وامتداده الرحب الواسع ، ومن ذلك أن الناظر إلى المئذنة الملاصقة للقبة الخضراء التي فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ؛ يرى الناظر إن وقف في الجهة الشرقية أو الغربية أنها ليست عمودية على الأفق ؛ بل هي مائلة بزاوية بسيطة جداً بعكس اتجاه القبة! وسر ذلك : أن هذه المئذنة والتي بناها السلطان قاتيباي صممت خصيصاً كذلك ؛ خشية حدوث تصدع أو زلزلة فإذا سقط شيئ من أحجارها سقط بعكس القبة لافوقها! ولما جدد العثمانيون المسجد النبوي الشريف وضعوا على الأرض أخشاباً وفوقها طبقة سميكة من القطن بحيث لا يصدر أي صوت عند سقوط أي شيئ من أيدي ورشات البناء وذلك احتراماً لحضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم! أما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت الرسول ولاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون)10 ومن الوقفات المؤثرة: أن العثمانيين رغم ماكان لهم من سلبيات فإن ملكهم زال ، ومارضي السلطان عبد الحميد بأن يبيع شبراً واحداً من أراض فلسطين لليهود ، وعندما أنشأ العثمانيون سكة الحديد الواصلة إلى المدينة المنورة جعلوا السكة أضيق من كل السكك في العالم ، وذلك درءاً منهم لأي خطر خارجي يحاول أن يقتحم الأرض الحرام ؛ إذ لابد له من تجهيزات خاصة وفترة طويلة حتى يتلائم مع وضع السكة الخاص وهذا يعطي الوقت لتحطيم الهجوم! أما جموع الحجيج في بيت الله الحرام فهي تبث في القلب الأمل رغم كل الإحباط في عالم المسلمين! وقد سمعنا عن امرأة تأففت وقالت أن مستواها ليس في النوم على فراش بسيط بل في فنذق ذو خمس نجوم! وهناك من تعبت من المشي ربع ساعة إلى الحرم وكانت تقضي الساعات في الشمس المحرقة لشراء أغراض مامنها شيئ إلا وموجود هنا! ورأينا من يتكبر على نعمة الله ورأينا أصحاب مئات الملايين تتحرك نفس واحدهم لعلبة فول نقصت من حصته! وقد استحى من فعل ذلك جياع افريقيا ومنكوبوا بنغلادش ، ورأينا من لا يعجبه العجب ولا المنام ولا الطعام ، وقد كان عليه الصلاة والسلام ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه11 وما شبع عليه الصلاة والسلام ثلاث ليال متتاليات12.
إن الحج عينة صغيرة عن أحوال العالم الإسلامية بكل مافيه من إيجابيات وسلبيات ويستطيع المرء أن يبكي طوال الوقت إن أراد أن يفكر بالبعد المأساوي لكل سلبية يراها! وإن كان ذلك لا ييئسه أبداً فإن في ظلام الخطوب أقماراً وبدوراً ، وفيها جند الله المجهولين الأخفياء الأتقياء ؛ الذين لا يعرفهم الناس ولكن الله يعرفهم ومن أكثر ما هزني حاج قال لي: لم أكن من قبل ملتزماً بالإسلام وكنت أعتبر الدعاة والباحثين عن الاستشهاد في سبيل العقيدة مجانين فلما أكرمني الله بالوقوف في حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم صرت أبكي بين يديه وأرتعش مثل أوراق الخريف ، وزالت حجب قلبي وعندها عرفت كيف يموت المؤمن ويستشهد في سبيل العقيدة! وكيف يجب أن يفي المؤمن للقائد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ويحمي عقيدته بكل ما يستطيع! ورحم الله القاضي أبو شجاع أحمد بن الحسين الأصفهاني صاحب متن الفقه المعروف بمتن أبي شجاع ؛ فقد لازم حجرة المصطفى وصاحبيه رضي الله عنهما سنين طويلة ؛ ولما حضره الأجل قال: ادفنوني في أقرب بقعة إلى قدمي الحبيب المصطفى واكتبوا على قبري قوله تعالى: (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد)13.
والصلة بين الأسرة الصغيرة وأسرة المسلمين العامة الشاملة الممتدة ؛ صلة اندغام كامل ؛ إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ؛ اللهم فقهنا وزدنا علما ياعليم.
الإحالات :
1- آل عمران 51.
2- الأنعام 126.
3- يوسف 87.
4- الأنفال 53.
5- المائدة 55.
6- ابن ماجة ، الفتن 3976 وهو صحيح ، والترمذي ، الزهد 2318.
7- البخاري ، الرقاق 6437.
8- العتق 2554.
9- البقرة 249.
10- الحجرات 1.
11- البخاري ، تفسير القرآن 4913.
12- البخاري ، الأطعمة 5437.
13- الكهف 18.
أيها الزوج الغيور
قال النبي
r
:(
استوصوا بالنساء خيراً ، و قال
r
:خيركم خيركم لاهله(أي لزوجته) و أنا خيركم لأهلي ) فانتبه أيها الزوج الى ما يلي:
1-
كن رؤوفاً رحيماً بزوجتك حفيظاً عليها و لا تظهر معايبها لغيرك ، واجعل فضل قوَّتك لجبر ضعفها لا لقهرها ،وعلمها أمور دينها، ومرها بتقوى الله و الصلاة و الصيام و غض البصر و حفظ اللسان فإنك مسؤول عن ذلك أمام الله و في تقواها مصلحة لك0
2-
إذا رأيت في زوجتك اعوجاجاً فقومه بالحكمة و الموعظة الحسنة ، واجتنب معها السباب و الشتائم،وإذا استحقت التأديب فلا تتجاوز حدود الشريعة السمحة0
3-
كن مصلحاً لزوجتك و ناصحاً لها بحسن المعاملة ، ولا تستسغ لنفسك لذة يكون لها فيها أذى أو ضرر و حافظ على عفافك و لا تمُدّن عينيك إلى غير زوجتك ممن حرم الله عليك ، وجنب زوجتك مواطن الريبة و كل ما يهوِّن عليها أسباب الفسوق ويؤدي إلى غيرتك ، و إن لم تفعل و تساهلت و كنت الساعي إلى إفسادها فأنت المسؤول في النهاية 0
4-
لا تقطع بعد زواجك عوائد البر عن والديك و أقاربك و احفظ التوازن بين حقوقهم عليك و حقوق زوجتك و التزم الحكمة في التأليف بين الجهتين، و احترم أهل زوجتك كما تحب أن يحترموك0
5-
لا تكلف زوجتك أمراً أو عملاً يتنافى مع أحكام الدين ، و إن أنت كلفتها و أبت هي فلا تغضب ، و ليكن إباؤها موضع تقديرك0
6-
وسِع في النفقة على زوجتك ما استطعت و أجبها إلى كل طلب مشروع و إن لم تستطع فتلطف في الاعتذار.
7-
احذر الغضب والتعصب لغير الحق في طريق التفاهم مع امرأتك ، و إياك أن تعمد الى طردها من بيتك أو تهديدها به فإنه يفسد عيشكما ويصدع قلوبكما.
8-
لا تتدخل إلا في المهمات من أمر البيت و لا تطلب من زوجتك عملاً لم تهيء لها أسبابه 0
9-
يُندب لك الاقتصار على زوجة واحدة إلا لحاجة فإن ابتليت بتعدد الزوجات فعليك بالعدل بينهن في النفقة و المبيت 0
10- إياك و الطلاق فإنه أبغض الحلال إلى الله و لا تتعود الحلف به لا سيما في
الغضب فإنه يُعقبك ندامة و يشتت شمل أولادك ، فإذا اضطررت إليه فأوقعه و
زوجتك غير حامل أو في طهرلم تعاشرها فيه بعد روية و مشورة و بذل الجهد
كله في الاصلاح فقد روي عن النبي
r
:
و تزوجوا و لا تطلقوا فإن الطلاق
يهتز منه العرش و لا تلجئها الى التنازل عنها أو شكايتك للقضاء من أجلها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد رسول الله و على آله و صحبه ومن والاه
قال تعالى : ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون ) 0
وقال رسول الله
r
:ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله *
هذه هدية و هداية الى الزوجين الكريمين
بتوفيق من الله و رعايته قد تم عقد زواجكما فبارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
إن هذا العقد قد ربطكما بواجبات و حقوق متبادلة حق عليكما بأمر الخالق جل وعلا أداؤها والوفاء بها لتنعما برضاه وتتحقق لكما السعادة كاملة و نحن قياماً بواجب النصيحة نثبت في هديتنا إليكما طرفاً من تلك الواجبات المتقابلة هداية لكما الى طريق الرشاد مستمدين ذلك من شريعة الله الخالدة التي تستقر في ظلالها الحياة الزوجية الطيبة
أيتها الزوجة الوفية
قال الرسول عليه الصلاة و السلام :لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها و الذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها 00 فانتبهي أيتها الزوجة إلى ما يلي:
1-احرصي على بقاء الزواج فهو نعمة حظك منها أكبر من حظ الرجل لانك أضعف منه على تكاليف الحياة ، فالزواج لك ستر و كفاية و عزة ، و اعلمي أن رئاسة الاسرة للزوج لأنه أقدر عليها فلا تنازعيه إياها و لا تحاولي الاستعلاء عليه فإن الرئاسة واحدة لا تعدد0
2- أطيعي زوجك فيما يأمره ولا تمنعيه مطلباً مشروعاً ، و أخلصي له المحبة و الاحترام و قومي على إدارة منزلك و على شؤون أولادك بنصح و أمانة و احرصي على إنهاء أعمالك البيتية وقت غياب زوجك وتجملي لهمدة وجوده في البيت و كوني دوماً نظيفة أنيقة في نفسك و بيتك ليجد بقربك الراحة و الهنا0
3- لا تجازفي بالطلبات شأن المبذرات و لاحظي حدود استطاعة الزوج و إرادته و إياك و الكذب فإنه سالب لثقته بك ، و لا ترفعي صوتك و لا تزعجيه بما لا يحب من الأحاديث
4- اجتنبي كل ما يسيء إلى شرفك و شرف زوجك و صوني عفافك من كل تهمة و شبهة و لا تظهري بزينتك على غيره من الرجال سوى محارمك ، و لا تخرجي من بيته بدون إذنه 0
5- احذري إفشاء سر من أسرار زوجك و لاتذكري عيوبه لأحد،ولا تعاشري من
لا يريدها صديقة لك،ولا تخالطي أو تدخل بيتاً من بيوت الجيران بدون إذنه وعلمه
6-عاوني زوجك على كسب رضا والديه وأقاربه وادعيه الى هذا البر إن هو قصر واجتنبي كل إفساد بينه وبينهم فبذلك تكبرين في أعينهم وقلوبهم و يطمئنون الى عقلك و إخلاصك
7- أحسني استقبال زوجك بالترحاب و البشاشة وكوني مرحة معه بأدب و أحسني وداعه مع الدعاء له ولا تتكاسلي في تنفيذ ما يطلب و احرصي على رضاه فبذلك تملكين قلبه0
8- لا تقلقي زوجك بالشكوى من متاعب البيت و لا تمني بها عليه فهذا يبعده من مجالستك و يصرفه عن المنـزل ، و تذكري هموم زوجك خارج البيت و اعلمي أنه أكثر هماً منك وهو يأوي إلى البيت ليريح فكره و جسمه و ليأنس بك فلا تنفريه و اجعلي من بيتك روضة من الأنس و الوداد 0
9- إذا غضب زوجك فالزمي السكوت و اعتذري بلطف و اصبري و احلمي يرتد إليك أكثر حناناً و تقديراً ثم كوني سريعة الرضا اذا استرضاك0
10 -لا تضجري إذا أصاب الزوج فاقة و عسر و قاسميه عُسره كما تنعمين بيسره و لا تتعودي الحرد فإنه بابُ الفراق و تجنبي مخاصمته أمام المحاكم فإنها قاتلة للإلفة فاضحة للاسرة ، و لا تسمحي لأهلك أن ينالوا من كرامة زوجك بقول أو عمل
11 – إياك أن تتركي أولادك لتربية الشوارع و توليهم بالتربية الدينية و الجسمية فهم في الكبر إما لكِ و إما عليكِ
(( أيها الزوجان الكريمان))
هذا أهم ما يتطلبه واجب الاخلاص بين قلبين جمعتهما رابطة الزواج المقدسة في حياة ملؤها المتاعب و الاعباء يجب التعاون و النهوض بها ، و كل ما يُرجى أن تأخذا بنصائحنا و أن تعاهدا الله تعالى على أن تتخذا منها دستوراً لكما في الحياة ، وفقكما الله تعالى إلى ما يحبه و يرضاه ، و صدق الله العظيم القائل:
(ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله و الرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المء و قلبه و إنه إليه تُحشرون ) عن القاضي الشرعي الاول بحلب
أيها الزوج الغيور
قال النبي
r
:(
استوصوا بالنساء خيراً ، و قال
r
:خيركم خيركم لاهله(أي لزوجته) و أنا خيركم لأهلي ) فانتبه أيها الزوج الى ما يلي:
10-
كن رؤوفاً رحيماً بزوجتك حفيظاً عليها و لا تظهر معايبها لغيرك ، واجعل فضل قوَّتك لجبر ضعفها لا لقهرها ،وعلمها أمور دينها، ومرها بتقوى الله و الصلاة و الصيام و غض البصر و حفظ اللسان فإنك مسؤول عن ذلك أمام الله و في تقواها مصلحة لك0
11-
إذا رأيت في زوجتك اعوجاجاً فقومه بالحكمة و الموعظة الحسنة ، واجتنب معها السباب و الشتائم،وإذا استحقت التأديب فلا تتجاوز حدود الشريعة السمحة0
12-
كن مصلحاً لزوجتك و ناصحاً لها بحسن المعاملة ، ولا تستسغ لنفسك لذة يكون لها فيها أذى أو ضرر و حافظ على عفافك و لا تمُدّن عينيك إلى غير زوجتك ممن حرم الله عليك ، وجنب زوجتك مواطن الريبة و كل ما يهوِّن عليها أسباب الفسوق ويؤدي إلى غيرتك ، و إن لم تفعل و تساهلت و كنت الساعي إلى إفسادها فأنت المسؤول في النهاية 0
13-
لا تقطع بعد زواجك عوائد البر عن والديك و أقاربك و احفظ التوازن بين حقوقهم عليك و حقوق زوجتك و التزم الحكمة في التأليف بين الجهتين، و احترم أهل زوجتك كما تحب أن يحترموك0
14-
لا تكلف زوجتك أمراً أو عملاً يتنافى مع أحكام الدين ، و إن أنت كلفتها و أبت هي فلا تغضب ، و ليكن إباؤها موضع تقديرك0
15-
وسِع في النفقة على زوجتك ما استطعت و أجبها إلى كل طلب مشروع و إن لم تستطع فتلطف في الاعتذار.
16-
احذر الغضب والتعصب لغير الحق في طريق التفاهم مع امرأتك ، و إياك أن تعمد الى طردها من بيتك أو تهديدها به فإنه يفسد عيشكما ويصدع قلوبكما.
17-
لا تتدخل إلا في المهمات من أمر البيت و لا تطلب من زوجتك عملاً لم تهيء لها أسبابه 0
18-
يُندب لك الاقتصار على زوجة واحدة إلا لحاجة فإن ابتليت بتعدد الزوجات فعليك بالعدل بينهن في النفقة و المبيت 0
10- إياك و الطلاق فإنه أبغض الحلال إلى الله و لا تتعود الحلف به لا سيما في
الغضب فإنه يُعقبك ندامة و يشتت شمل أولادك ، فإذا اضطررت إليه فأوقعه و
زوجتك غير حامل أو في طهرلم تعاشرها فيه بعد روية و مشورة و بذل الجهد
كله في الاصلاح فقد روي عن النبي
r
:
و تزوجوا و لا تطلقوا فإن الطلاق
يهتز منه العرش و لا تلجئها الى التنازل عنها أو شكايتك للقضاء من أجلها
mohamadyass
مشرف عام
المنطقة
:
tassoust
الجنس
:
عدد الرسائل
:
1289
العمر
:
33
الموقع
:
TaSsOuSt.KeUf.NeT
تاريخ التسجيل
:
29/09/2008
الثلاثاء 1 ديسمبر - 16:57
بارك الله فيك
شكرا لك
واصل
اجتياح الأسرة والهجوم المعاكس
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
حلقة ساخنة من حصة الاتجاه والاتجاه المعاكس
صفحة
1
من اصل
1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاسوست
::
القسم الديني
::
المنتدى الاسلامي العام
منتديات تاسوست
::
القسم الديني
::
المنتدى الاسلامي العام
تذكرني
| نسيت كلمة السر؟ |
عضو جديد
!!تنبيه !!
انت عزيزي الزائر تتصفح الموقع بصفتك زائر فضلاً اضغط هنا للتسجيل لتصفح الموقع بكامل الصلاحيات